تجربتي مع تعلم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت

كتب بواسطة: Super User. Posted in إسهامات الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم

تجربتي مع تعلم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت

بقلم محمد عبدالرحمن ودالكبيدة.

تهنئة:

   في البدء قبل أن أخوض في الكتابة عن تجربتي مع تعلم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، أود أن أعبر عن مدى سعادتي وسروري الشديدين بظهور هذا الموقع، وكم كنت تواقاً ومتلهفاً جداً لبزوغ شمسه، وإنني إذ أحمدُ الله على هذه النعمة فإنني أُهنئ نفسي والجميع وكل من 

كان في شوق مثلي لظهور هذا الموقع، وأُهنئ ايضاً كل طالب علم لما سيجده من شتى ألوان الفائدة في هذا الموقع.

فوائد تعلم اللغات الاجنبية:

يُعتبر تعلم أية لغة أجنبية بخلاف اللغة الأم من الأمور المهمة لما في ذلك من فؤائد جمة، نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

1- أزدياد الذكاء:

يؤكد الأطباء والخبراء أن الإنسان الذي يجيد التحدث بأكثر من لغة يكون أعلي ذكاء من نظيره الذي لايتحدث سوى لغته الأم، وخصوصاً كلما كان تعلمه للغة الأخرى في سن مبكرة.

2- الوقاية من الزهايمر:

وُجد أن النشاط العقلي الفائق الذي يتواكب مع تعلم واستخدم أكثر من لغة يحمي خلايا المخ من الضعف والضمور، وبالتالي يشكل وقاية للإنسان على المدى الطويل من الإصابة بمرض الزهايمر.

لماذا الإنجليزية تحديداً:

هل تعلم عزيزي القاري الكريم أنه على مستوى التعامل دولياً ورسمياً يفضل أستخدام اللغة الإنجليزية في التواصل بين أبناء الدول المختلفة، مع العلم بأن عدد اللغات حالياً في كل دول العالم يتجاوز سبعة ألف (7000) لغة.

وتعتبر اللغة الإنجليزية حالياً اللغة العالمية الأولى في معظم المعاملات والمداولات إن لم يكن جميعها، لذا أصبح من الضروري جداً تعلمها.

ما هي مشكلتك مع الإنجليزية ؟

عادةً عندما يذهب المريض إلى الطبيب فانه يسأله مم يشكو وما علته حتى يتمكن الطبيب من تحديد الدواء المناسب، فإنني أرى أنه بالمثل عند تعلم الإنجليزية لا بد للمتعلم أن يحدد ما ينقصه بالضبط؛ هل هو لا يجيد الإنجليزية إطلاقاً ويريد أن يبدأ من الصفر أم يجيد القراءة دون الكتابة أو العكس أو غير ذلك، فعلى سبيل المثال عندما قررت أن أجعل من الإنترنت معلمي في الإنجليزية كنت قد حددتُ مسبقاً مم أعاني، ولأنني درست اللغة الإنجليزية في جميع مراحلي الدراسية  (ابتدائي، ثانوي، جامعي) فإنني لم أكن أعاني من معرفة الأساسيات من قواعد هذه اللغة. فقط جل ما كنت أعانيه أنني كنت أجد صعوبة بالغة في التحدث بالإنجليزية بصورة صحيحة، فدائماً ما أتردد وأرتبك عند التحدث وأخطي في تركيب الجمل، فعلى ضوء ذلك بداتُ البحث فيما يعينني على حل مشكلتي.

تــــــجـــــربــتــي:

في الواقع لم أكن أهتم كثيراً باللغة الإنجليزية وكان كل ما بحوزتي منها هو فقط ما كان مفروضاً علي في مراحلي التعليمية إلى أن أكملت دراستي الجامعية وعندها أدركت ضرورة تعلمها وإجادتها نسبةً للحاجة إليها في الحياة العملية، ومن هنا بدأ اهتمامي يزداد بها أكثر فأكثر فأصبحت أفكر في الطرق والوسائل التي تساعدني في إجادة الإنجليزية وتطوير مستواي فيها إلى أن جال في خاطري تطور العلم والتكنولوجيا، وحقيقة أن ما كان صعباً أصبح سهلاً مع الإنترنت فقلت لنفسي: لم لا أطرق باب الإنترنت وأرى ما يمكنني الحصول عليه، ومن هنا بدأتُ الغوص في أعماق محيط الإنترنت فكنتُ أسامر كمبيوتري يومياً بالساعات الطوال بحثاً عما يفيديني حتى تمكنتُ من الرسو على شواطئ الإنترنت، ووجدت عدداً من المواقع المفيدة، التي منها:

      * ما يقوم بتدريس التعابير والمصطلحات الاكثر شيوعاً في المعاملات باللغة الإنجليزية: (www. Engvid.com).

     * ومنها ما يقوم بأخذ عدد من الكلمات وشرح معانيها وفي نهاية كل حلقة تكون هنالك محادثة بين عدد من الاشخاص: (www. the best English.com.

     * وهنالك مواقع أخري تهتم بصورة شديدة بتعليم المحادثات الانجليزية الحقيقية

(Authentic Conversations)  (www.LearnRealEnglish.com)

وغيرها من المواقع الجيدة.

وفي حقيقة الأمر فقد حصلت لي الفائدة من جميع مواقع تعليم اللغة الإنجليزية التي تصفحتها وجميعها أضافت لي شيئاً جديداً، ومنها ما لفت انتباهي إلى ما لم أنتبه إليه من قبل فمثلاً هذا الموقع

)   (www.LearnRealEnglish.comيحوي سبعة قواعد لتعلم الإنجليزية، أهمها القاعدتان الأولى والثانية، ففي القاعدة الأولى يقول المدرس في هذا الموقع ( قم دائماّ بتعلم العبارات الإنجليزية ولا تقم أبداً بدراسة الكلمات الإنجليزية على حدة أو بمفردها ).

(Always learn English phrases, and never, never study just individual words)

وأعتقد أن السبب في ذلك هو أن  هنالك الكثير جداً من الكلمات الإنجليزية التي تكون الواحدة منها تحوي أكثر من معنى، وعندما تُؤخذ في عبارة يسهل حفظها ومعرفة معناها حسب العبارة، ولكن عندما يتم أخذها لمفردها يصعب حفظها  وربما يختلف معناها في عبارة أخرى.

    أما القاعدة الثانية التي ربما تشكل مفاجأة للكثيرين منكم كما فعلت معي أول مرة هي: (لا تقم بدراسة قواعد اللغة الانجليزية). (Do not study grammar rules) . وبالفعل لقد فاجأتني هذه القاعدة جداً لأنه في جميع مراحل دراستي كان دائماً ما يحرص أساتذتنا على تعلمنا للقواعد (grammar) ويشددون على ذلك، و لكن في هذه القاعدة يرى أستاذ الإنترنت انه عندما تقوم بدراسة القواعد فإن ذلك يجعلك تفكر بها قبل التحدث، مما يجعلك تتردد قبل التحدث، وبالتالي يكون تحدثك بطئ وفهمك كذلك.

ما يجب تفاديه:

   عندما بدأتُ تعلم الإنجليزية عبر الإنترنت وجدتُ الكثير من الأشياء المفيدة فاصبحتُ اُحَمِّل من الفيديوهات والصوتيات دون توقف، ومن مواقع متعددة، حتى تراكمت عليَّ ولم أقم بدراستها كلها،  مما شتت فكري وانتباهي وأصبحت لا أدري من أين ابدأ، لذا أنصح كل من اراد التعلم عبر الإنترنت ألَّا ينجرف وراء كثرة المواقع الإلكترونية حتى لا يقع في خطئي، فقط على الطالب أن يحدد ما يريد ويقوم بدراسته أولاً بأول.

نصائح مهمة:

 اولاً: عند تعلمك الإنجليزية حدد ما تعانيه، وماهي مشكلتك كما ذكرت مسبقاً.

ثانياً: يجب التحلي بالصبر وعدم اليأس والاستسلام عند التعلم.

ثالثاً: عدم التسرع والعجلة للتعلم.

رابعاً: كثرة التدريب والتمارين.

أخــيــــراً:

     في الختام أود أن أقول إنني حتى لحظة كتابتي هذه لا أتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولكن بحمد الله فقد تطور مستواي كثيراً وصرت أفضل بكثير مما سبق، وما زلت أتعلم، فأتمنى التوفيق لي ولكم، فالحمد لله مرة أخرى أن هداني إلى الإنترنت، لذا أنصح كل راغب لتعلم الإنجليزية بأن يجعل الإنترنت معلمه الأول، فانه في نظري يعلمك بنسبة كبيرة، وفقط ما يتبقي لك هو اجتهادك ومدى رغبتك.

    أخيراً أود أن أشكر والدي عبد الرحمن ود الكبيدة، أولاً لوقوفه بجانبي ومعاونته لي في رحلتي لتعلم الإنجليزية، وثانياً لأنه هو من أرشدني ولفت أنتباهي لكتابة تجربتي هذه حتى تعم الفائدة الجميع.

ملحق:

 هذه بعض المواقع التي ساعدتني وأتمنى أن تفيدكم.

www.languageguide.org

www.DeepEnglish.com

www.EnglishEnyOne.com